الاثنين، 25 يوليو 2011

عودة حميدة بعد ثورة مجيدة

لولا الأمل ما كانت الحياة، ولولا الله ما سعد المظلوم في دنياه،
حقا حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما وقال ( إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)، العجيب أن في هذا الحديث القدسي جاءت ألفاظ ( كلكم جائع ، كلكم عار، كلكم ضال، ) مع الاستثناء الخاص بكل واحدة، لكن استشعر فيها أن الظلم يجعل الكل جائع والكل عار والكل ضال ولا يبقى لنا إلا استثناء الله كل على حده। فالمطعم لكل الجوعى هو الله والكاسي لكل العرايا هو الله والهادي لكل الضالين هو الله والمنتقم لكل المظلومين هو الله।
سعادة المرء بعودة الحق لأهله ونحن في دار الدنيا وليس في دار الحساب تجعل البشر جميعا يشعرون بالرضا والطمأنينة لان وعد الله لدعوة للمظلوم لأنصرنك ولو بعد حين قد رأيناه في الدنيا فكيف تكون سعادتنا بصبرنا على هذا الظالم في الآخرة।
ويعود الحساب مرة أخرى ليعد علينا أيام وشهور وربما بلغت العام لكن ثورة الخامس والعشرون من يناير تزيل كل حساب وتنسي كل الأيام والشهور ولتكن عودة حميدة بعد هذه الثورة المجيدة ولا زال في حساباتها الكثير والكثير والى لقاء جديد مع حساب جديد