الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

الأستاذ لا المدرس

دائما وابدا نحتاج لتنزيل المسميات على الأسماء قبل أن نحكم على الاسم وهو على غير مسمى ومن هنا كان عنوان مقالتي هذه الأستاذ لا المدرس فما أكثر المدرسين ولكن ما أقل الأساتذة فيهم كما قال الأستاذ والمعلم الأول صلى الله عليه وسلم " الناس كآبل مائة لا تجد فيها راحلة " فراحلتنا هنا هو الأستاذ من بين مئات المدرسين وقد يكون الإنسان أستاذا وهو لا يمت إلى التدريس بصلة لكنه لديه علماً وفهماً وتطبيقا طيباً لما يعلم فيكون أستاذا يعلم الأساتذة والمدرسين ومن هذا الصنف كان صديقي الذي علمني ولا يزال يعلمني بأفعاله قبل أقواله وربما كان قليل الكلام ورسائله البسيطة على المحمول لكن أفعاله ما أعظمها وما أكثرها وخاصة وهي تحمل معنى الحب وتحمل معنى التواضع وتحمل في طياتها معانٍ يعجز اللسان عن وصفها أحياناً وإني لأشكره على هداياه وعطاياه على صفحتي هذا فقد كان أحد مؤسسيها(ابو عبيدة).
وكما يقول معلم الخط الأستاذ حسن البنا في عبارة ماثورة عنه " كم فينا وليس منا وكم منا وليس فينا " فكم من الأساتذة ولا يمتون للتدريس بصلة وكم من المدرسين وليس لهم نصيب من الأستاذية إلا حينما يقف وفي يده بعض الطباشير فيشار عليه بكلمة أستاذ.
وفي مدونة معلم الرياضيات والفيزياء نتعلم أن الأستاذ ليس بعلمه دون فعله وليس بقوله دون حاله وليس بمظهره دون مخبره.
فكلمة أستاذ تعني أنه مربي وعالم ويطابق قوله فعله بل تسبق أخلاقه أقواله وتنافس أفعاله كلماته .
وإني لأبشر أمة المعلم الأول والأستاذ الأول النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قد بدا عهد الأستاذية وليست أستاذية العلم فقط وإنما أستاذية العالم كما أخبر صلى الله عليه وسلم " ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق